الخياطة بعد الولادة الطبيعية للبكر

تعرف إلى أبرز المعلومات حول الخياطة بعد الولادة الطبيعية للبكر في السطور الآتية:

خلال الولادة المهبلية وتحديدًا الأولى تتعرض منطقة العجان وهي المنطقة الواقعة بين الفرج والمهبل للتمدد بشكل كبير، وغالبًا ما تتمدد لدرجة حدوث تمزق فيها، كما يمكن أن يقوم الطبيب بإجراء يعرف ببضع الفرج (Episiotomy) خلال الولادة الطبيعية في العديد من الحالات.

وهو إجراء شق جراحي في منطقة العجان لتوسيع فتحة المهبل قبل الولادة وتسهيل خروج الطفل، وقد يقوم الطبيب بها لمنع حدوث تمزق شديد في منطقة العجان، أو إن كانت هناك حاجة لتوليد الطفل بسرعة، أو في حال احتاج الطبيب لاستخدام ملقط خلال الولادة.

لذلك يقوم الطبيب بعد ولادة الطفل باستخدام الغرز القابلة للذوبان لإغلاق الشق الذي قام به ولإصلاح أي تمزقات حصلت، وهذا ما يفسر كون الخياطة بعد الولادة الطبيعية للبكر وغيرها أمرًا شائعًا.

بعد الانتهاء من إجراء بضع الفرج وولادة الطفل، يقوم الطبيب بإصلاح منطقة العجان في غضون ساعة من ولادة الطفل.

ويتم القيام بهذا الإجراء من خلال استخدام غرز قابلة للذوبان (أي قابلة للامتصاص) لخياطة الجرح وإغلاقه، وغالبًا يستخدم الأطباء غرز سوداء اللون أو بألوان واضحة أخرى.

بشكل عام تذوب الغرز المستخدمة في الخياطة بشكل تلقائي خلال أسبوعين بعد الولادة، لذلك لن تحتاج المرأة لزيارة الطبيب لفك القطب.

بينما يحتاج الجرح لوقت أطول من ذلك للشفاء التام، وتعتمد تلك الفترة على مدى عمق الجرح، فإذا حدث تمزق من الدرجة الثانية وهو التمزق النموذجي يشفى الجرح في غضون أسبوعين لثلاثة أسابيع، ولكن قد تشعر بعض النساء بالألم لمدة قد تصل لشهرين.

أما في حال وصل التمزق للمستقيم، أي كان من الدرجة الثالثة أو الرابعة تحتاج المرأة لفترة أطول بكثير للشفاء.

تختلف الخياطة العادية بعد الولادة الطبيعية عن الخياطة التجميلية، ففي الخياطة التجميلية يتم شد المهبل الذي أصبح مرتخيًا ومترهلًا بسبب الولادة المهبلية، وقد يقوم الطبيب بها من خلال الليزر.

يمكن العناية بالخياطة بعد الولادة الطبيعية للبكر وتسريع التئام الجرح وشفائه من خلال اتباع النصائح الآتية:

• الحفاظ على نظافة منطقة العجان، من خلال تنظيفها بالماء الدافئ بعد كل استخدام للحمام، والاستحمام اليومي، وتغيير الفوط الصحية بانتظام، ولكن يجدر التنويه لضرورة تنشيف المنطقة بالتربيت عليها بشكل لطيف بعد الانتهاء من تنظيفها.
• وضع كيس من الثلج على المنطقة لمدة 10 - 20 دقيقة لتخفيف الألم والتورم.
• الجلوس في حمام المقعدة المملوء بالماء الدافئ لمدة 15 - 20 دقيقة وتكرار ذلك 3 مرات يوميًا.
• تجنب الجلوس لفترات طويلة؛ لأن الجلوس يضع وزن الجسم على قاع الحوض، لذلك يفضل أن تجلس المرأة بشكل مائل، أو تقف أو تمشي أو تستلقي.
• تناول جميع الأدوية التي وصفها الطبيب وتحديدًا المضادات الحيوية وملينات البراز للحماية من إصابة الجرح بالعدوى أو الإصابة بالإمساك.
• ارتداء ملابس داخلية قطنية ومريحة.
• شرب الكثير من الماء للوقاية من الإصابة بالإمساك، والذي يسبب ضغطًا على المنطقة عند التبرز.
• الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم لتسريع الشفاء.
• المشي يوميًا وممارسة تمارين كيجل لتعزيز تدفق الدم لمنطقة العجان وتسريع الشفاء والتئام الجرح.
• استخدام الفوط الصحية وتجنب استخدام السدادات القطنية.

في حال إصابة الجرح بالعدوى يجب الذهاب للطبيب على الفور، وهذه أبرز علامات العدوى:

1. احمرار الجلد المحيط بالجرح وانتفاخه ودفئه.
2. خروج رائحة كريهة من الجرح.
3. ألم مستمر.
4. خروج صديد أو سائل من الجرح.
5. ارتفاع درجة الحرارة.
6. تأخير في شفاء الجرح.