لانك الأهم احجزي موعدك مع طبيب النسائية في عيادة ويب طب الإلكترونية
احجزي موعد في عيادة ويب طب الإلكترونية
تغذية الطفل الانتقائي هي واحدة من التحديات التي يصعب على الوالدين مواجهتها، فالأطفال الانتقائيون في طعامهم عادةً لا يحصلون على القيم الغذائية التي يحتاجون إليها، مما قد يُعرضهم لخطر الإصابة بالعديد من المشاكل والاضطرابات المتعلقة بالتغذية، إليكم في هذا العرض المرئي كيفية مواجهة المشكلة.
من أجل مواجهة الطفل الانتقائي بدايةً عليكم تهيئة بيئة مريحة لتناول الطعام، ومن المحبذ أن تكون هذه البيئة على مائدة الطعام، لذا عوّدوا طفلكم على الجلوس على مائدة الطعام وتجنب ما يلهيه أثناء تناول وجبات الطعام، مثل: مشاهدة التلفاز، والألعاب، وغيرها.
قدموا له مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية بأسلوب جميل وبألوان وأشكال يُحبها، يُمكن تقطيع الطعام وتزينه بطرق مختلفة لتسهيل تناوله وجعله جذابًا وممتعًا لطفلكم، وضعوا الأطعمة الصحية في أماكن متاحة على مقربة من طفلكم لكي يتمكن من تناولها متى أراد، وبالمقابل حاولوا تجنب تواجد الأطعمة غير الصحية كالحلويات في بيتكم.
اسمحوا لطفكم باللعب في الطعام خلال فترة تناول وجبة الطعام لكي يشعر أن تناول الطعام شيء ممتع، كما أنه في بعض الحالات يُمكنكم محاولة تحويل وجبات الطعام للعبة، مثلًا لعبة من ينهي صحنه أولًا؟
من المهم جدًا ألا تجبروا طفلكم على تناول الطعام، لأن ذلك قد يضره أكثر مما يُفيده، ولا تُصروا على دفعه لإنهاء وجبة الطعام، إذا قمتم بإجبار الطفل الذي يشعر بالشبع بالاستمرار في تناول الطعام قد يُطور ذلك عادات غذائية غير سليمة في المستقبل مما يُسبب السمنة، أو غيرها من المشاكل المتعلقة بالغذاء.
اتبعوا نظام غذائي متوازن من خلال إدراج مجموعة متنوعة من الأطعمة التي تحتوي على كافة العناصر الغذائية، مثل: الخضار، والفواكه، والوجبات الخفيفة الصحية الأخرى، واحرصوا على توفير الأطعمة المناسبة للفئة العمرية للطفل.
حددوا فترات تناول وجبات الطعام من خلال وضع جدول زمني، لإعداد الوجبات الرئيسية المنتظمة والوجبات الخفيفة مع تحديد الوقت الذي يستغرقه الطفل في تناول الوجبة.
أنتم تُشكلون قدوة لطفلكم، لذا اجلسوا معه خلال تناوله لوجبات الطعام وتناولوا نفس الطعام الذي يتناوله، وانتبهوا لما تأكلونه وما تقولونه حول الطعام أمامه.
تناول وجبات الطعام مع العائلة هو أمر في غاية الأهمية، إذ من شأنه أن يُشجع على تناول الطعام وخاصة الصحي منه، إذا كان هناك شخص شره في العائلة فأجلسوه إلى جانب الطفل الانتقائي فربما ينجح في التأثير عليه، وإذا تسنى لكم الأمر دعوه يُراقب أطفال آخرون وهم يتناولون الأطعمة التي يرفض تناولها لتشجيعه.
يجب تقديم أنواع جديدة من الطعام للطفل باستمرار وبشكل تدريجي، مما قد يُساعد الطفل الانتقائي في كثير من الأحيان على قبول هذه الأطعمة.
حاولوا تشجيع الاستقلالية لدى طفلكم من خلال تشجيعه على تناول الطعام بنفسه والسماح له باختيار الطعام الذي يرغب بتناوله، لكن يجب معرفة ما يختار، وهنا دوركم في أن تعلموه التغذية السليمة.
حاولوا إشراك الطفل في إعداد وجبة الطعام، واسمحوا له بالاطلاع على طبيعة مكونات وجبات الطعام، ودعوه يلمس المكونات ويشعر بها مما سيجعله يشعر بالراحة والطمانينة وبالتالي سيُشجعه على تناول الوجبات.
في النهاية إذا شعرتم أن كل ذلك غير مفيد، يُمكنكم استشارة طبيب الأطفال حول مكملات غذائية غنية ومتوازنة، لتعويض النقص وضمان حصول الطفل على العناصر الغذائية الغنية والمتوازنة الضرورية لنموه.
