مرض الفم واليد والقدم: هل يعدي الحامل؟

مرض الفم واليد والقدم (Hand, foot and mouth disease) هو أحد الأمراض الفيروسية الناجمة عن فيروس كوكساكي (Coxsackie virus)، وهي حالة أكثر شيوعًا عند الأطفال، وتسبب ظهور قروح ويثور صغيرة في الفم واليدين والقدمين، لكن هل تصيب الحامل؟ تعرف في المقال الآتي على توضيح لسؤال "مرض الفم واليد والقدم: هل يعدي الحامل؟":

يعد مرض الفم واليدوالقدم أكثر شيوعًا عند الأطفال وبالمقابل هو أقل شيوعًا عند البالغين؛ لانهم لديهم أجسام مضادة لمقاومة هذه العدوى الفيروسية، لكن هذا لا يلغي احتمال الإصابة به، وبذلك فإن الإجابة على سؤال "مرض الفم واليد والقدم: هل يعدي الحامل؟" هي نعم، ولكن في حالات نادرة.

ويمكن أن ينتقل المرض للحامل من خلال التعرض المباشر لإفرازات وسوائل الشخص المصاب، وهي كما يأتي:

• إفرازات الانف والحلق.
• اللعاب.
• السوائل من البثور.
• البراز.
• الرذاذ التنفسي بعد السعال أو العطس.

ويعد المرض أكثر عدوى خلال الأسبوع الأول من ظهور الأعراض، مع احتمالية حدوث العدوى خلال الأسابيع اللاحقة.

أما عن احتمالية الإصابة بالمرض على الرغم من الإصابة به من قبل فإنه أمر وارد مثله مثل نزلات البرد، إذ يمكن أن تظهر سلالات فيروسية جديدة لم يطور الجسم أجسام مضادة لها.

بعدما بينا أن إجابة سؤال "مرض الفم واليد والقدم: هل يعدي الحامل؟" هي نعم، لا بد وأنك تتساءل الآن إن كان يسبب أي مخاطر على الحامل والجنين، من المؤسف القول أن فيروس كوكساكس المسبب لمرض الفم واليد والقدم قد يسبب خطرًا طفيفًا على الحمل والجنين، إذ إنه في بعض الحالات قد يمر عبر المشيمة، وبالتالي يسبب المخاطر الآتية:

• يمكن أن يسبب ارتفاع درجة الحرارة خلال الشهور الثلاثة الأولى من الحمل الإجهاض أو ولادة جنين ميت، وهو أمر نادر.
• إذا أُصيب الأم بالعدوى قبل موعد الولادة بفترة قصيرة فإنها عرضة للولادة المبكرة، أو لولادة طفل مصاب بالمرض.
• تشير بعض الدلائل الأولية أن الفيروس مرتبط بعيوب خلقية في القلب وتشوهات أخرى عند الأطفال، ولكن هذه الأدلة ما زالت أولية ونحتاج للمزيد من الأبحاث حولها لتأكيدها.

بما أن إجابة سؤال "مرض الفم واليد والقدم: هل يعدي الحامل؟" هي نعم، فإن طرق الوقاية أمر هام يجب التعرف عليه، وهي كالآتي:

• الحرص على غسل اليدين جيدًا بعد استخدام الحمام، أو بعد تبديل الحفاظ، وقبل إعداد الطعام، أو بعد التمخط والسعال والعطس.
• الحرص على تعليم الأطفال عادات النظافة الشخصية.
• تطهير وتعقيم الأسطح والأدوات المشتركة والتي تستخدم بكثرة، خاصةً إن كان أحد أفراد العائلة مصاب.
• تجنب مخالطة الأشخاص المصابين.