وجع الظهر للحامل في الشهر الثامن

يزداد طول الجنين ووزنه خلال الثلث الأخير من الحمل بشكل واضح، وهذا يزيد من الأعراض على الحامل، إذ تبدأ بالشعور بألم في الظهر، وضيق في التنفس، والإمساك، وحرقة المعدة، وانقباضات براكستون هيكس، بالإضافة إلى أعراض أخرى، تابعوا قراءة هذا المقال لمعرفة أبرز المعلومات حول وجع الظهر للحامل في الشهر الثامن:

يعد وجع الظهر للحامل في الشهر الثامن من الأعراض الشائعة ليس في هذه الفترة فقط بل في فترة الحمل كاملة، إذ إن 50% إلى 80% من النساء الحوامل تعاني من هذا العرض.

وعادة ما يتراوح هذا الألم ما بين الخفيف والذي يمكن الشعور به عند ممارسة الأنشطة اليومية إلى الحاد والمزمن والذي يؤثر على القدرة على إنجاز العمل والأنشطة اليومية، ومن الجدير ذكره أن النساء اللواتي يعانين من مشاكل في الظهر عرضة أكثر لآلام الظهر خلال الحمل.

هناك العديد من الأسباب المرتبطة بحدوث هذا الوجع، وفيما يأتي أبرزها:

• زيادة الوزن: تكتسب المرأة خلال فترة الحمل ما بين 11.3 إلى 15.8 كيلو غرام، وهذا الوزن الزائد يضع المزيد من الضغط على العمود الفقري، مما يسبب آلام أسفل الظهر.
• كبر حجم البطن: وهذا يعود إلى زيادة وزن الجنين وكبر حجم الرحم، وبالتالي يضع ضغطًا إضافيًا على العمود الفقري، بالإضافة إلى ذلك يسبب ضغطًا على الأوعية الدموية والأعصاب في الحوض والظهر، مما يجعله سببًا لوجع الظهر للحامل في الشهر الثامن.
• التغييرات الهرمونية: يزداد إفراز هرمون الريلاكسين خلال الشهر الثامن من الحمل، وهو الهرمون المسؤول عن استرخاء الأربطة والعضلات في منطقة الحوض استعدادًا للولادة، لكن هذا الاسترخاء قد يسبب الشعور بوجع أسفل الظهر.
• انفصال العضلات: مع كبر حجم البطن قد يحدث انفصال في عضلات البطن المستقيمة والتي تمتد من القفص الصدري وحتى عظم العانة، وهذا يسبب زيادة حدة آلام أسفل الظهر.
• التوتر والضغط العصبي: تعاني الحامل من الشعور بالاضطرابات المزاجية والتوتر والضغط خاصةً خلال الثلث الأخير، وهذا يسبب انقباض العضلات وتوترها، وبالتالي الشعور بألم في الظهر.

لا بد أن ما يهم الحامل كيفية التعامل مع وجع الظهر للحامل في الشهر الثامن، لذا سنقدم في الآتي أبرز النصائح لتخفيف هذه الأوجاع والسيطرة عليها:

1. اتخاذ الوضعيات المناسبة

مع نمو الطفل يزداد الثقل في مقدمة الجسم، لذا تحاول المرأة في موازنة جسمها بالإمالة إلى الخلف، وهذا يجهد عضلات الظهر، لذا يجب على الحامل الحرص باتخاذ الوضعيات المناسبة، وهي كالآتي:

• محاولة الوقوف بشكل مستقيم.
• رفع الصدر إلى الأعلى قليلًا.
• محاولة استرخاء الكتفين إلى الخلف.

2. ارتدي الملابس والأحذية الملائمة للحمل

وهذا يشمل مجموعة النصائح الآتية:

• ابتعدي عن ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي.
• ارتدي الأحذية منخفضة الكعب وغير المسطحة والمزودة بدعامة مقوسة.
• يمكنكِ ارتداء حزام دعم الحمل.

3. ارفعي الأشياء بطريقة صحيحة

عند محاولة التقاط أي شيء عن الأرض احرصي على الآتي:

• النزول بوضعية القرفصاء ودعم الجسم بالقدمين.
• تجنبي انثناء الخصر والاستعانة بالظهر لدعم جسمكِ.
• لا تتردي بطلب المساعدة من الآخرين.

4. النوم على الجانب

يعد النوم على الجانب وثني الركبتين من وضعيات النوم الموصى بها للحامل، كما ينصح بالابتعاد عن النوم على الظهر.

5. التدليك والعلاج التكميلي

قد يساعد التدليك باستخدام الحرارة والزيوت على توفير الراحة لبعض النساء، ويفضل أن يتم هذا الإجراء على أيدي خبراء ومختصين.

6. ممارسة الرياضة المنتظمة

تنصح الحامل بممارسة الأنشطة الرياضية الخفيفة، مثل: المشي، أو الرياضة المائية، وتمارين الإطالة، ومن المهم أخذ موافقة طبيبكِ قبل البدء بممارستها.