الجماع والحمل: على الاقل دعونا نتحدث!
تشعرين أنك مثيرة أكثر من أي وقت مضى ولكن زوجك لا يريد؟ في نظره أنت في أكثر فتراتك إثارة، على الرغم من أن الجنس في آخر سلم أولوياتك؟ الجماع والحمل هو موضوع طبيعي جدا، لكننا لا نتحدث عنه كثيرا، هيا نحطم جدار الخجل..

واحدة من أجمل فترات حياة كل امرأة وأكثرها غموضا وعمليا لدى كل زوجين، هي فترة الحمل. فالمخلوق الناشئ في رحم المرأة، من ناحية واحدة هو طفل مستقبلي ومن ناحية أخرى هو "شيء" غامض، مما يسبب العديد من التغيرات العاطفية أساسا لدى النساء، ولكن أيضا لدى الرجال و تغييرات لاحقة على الصعيد الجنسي.
الحمل هي فترة ممتازة للتقارب بين الزوجين، ولكن التغيرات الجسدية والهرمونية قد تغير المزاج و الدافع الجنسي لدى النساء. التغييرات في جسم المرأة يمكن أيضا أن تغير الرغبة الجنسية لدى الرجل ( في كلا الاتجاهين) .
العلاقة بين الجماع والحمل لها وجهين.
من جهة، للدخول في الحمل يجب ممارسة الجنس، بينما أثناء الحمل من المفترض أنه " ليس من الضروري " ممارسة الجنس، من ناحية أخرى فإن غالبية الأزواج يمارسون الجنس ليس بالضرورة بهدف الحمل وأحيانا يخشون من كون الولوج سيضر بالحمل. الارتباك الجسدي والنفسي والعاطفي هو جزء بسيط من التغييرات على الصعيد الجنسي أثناء الحمل بالنسبة لكل زوجين .
بشكل عام يمكن تقسيم النساء الحوامل إلى ثلاث مجموعات:
- ثلث لا يغير من عادات الجنس أثناء الحمل
- ثلث ثاني تنخفض لديهن الرغبة الجنسية وعدد مرات الجماع
- وثلث آخر تشعرن بالإثارة الجنسية الشديدة وترتفع لديهن الرغبة الجنسية و الرغبة في الجماع.
علاوة على ذلك، تواجه بعض النساء هزة الجماع الأولى في حياتهن بالذات أثناء الحمل. حتى لدى النساء في هذه المجموعة هناك مخاوف حول تأثير الجماع على الحمل و سلامة الجنين.
أيضا من الناحية النفسية ومن حيث تصور الجسم الذاتي للمرأة، هناك اختلافات : هناك نساء يشعرن بالأنوثة والإثارة ولكن تتأثر آخريات جراء التغير في الوزن والتغيير سلبا في المظهر العام مما يسبب لهن الاكتئاب والشعور بأنهن فقدن أنوثتهن وأنهن غير مرغوب فيهن.
أحيانا يكون ذلك أيضا شعور الزوج، ولكن يتضح أنه بالنسبة لمعظم الرجال، فالمرأة الحامل على وجه التحديد تعتبر أكثر جاذبية. لا تصدق كل النساء غزل هؤلاء الرجال على الرغم من أنه يكون صادقا. ومع ذلك، من المهم أن يدعم الرجل ويشجع المرأة في بعض الأحيان من خلال إعطاء المديح لتعزيز ثقتها بنفسها.
الرجال أثناء الحمل يشعرون عموما برجولتهم بشكل أكبر بسبب نجاحهم بتخصيب زوجاتهم. تكمن الصعوبات لدى الرجال عادة ليس بتغير جسد المرأة، ولكن جراء المسؤولية الجديدة والحاجة لإعالة مخلوق جديد آخر. أحيانا يخاف الرجل من كونه لا يناسب دور الأبوة المقترب. هذه المخاوف تميز بشكل أكبر الحمل الأول.
هناك نسبة صغيرة من الرجال في الأساس في الأشهر الأخيرة من الحمل، عندما تصل بطن المرأة لأقصى حد يبدؤون بالتعامل مع المرأة كأم وأقل منه كزوجة وهذا يمكن أن يردع الرجل عن ممارسة الجنس مع شخصية لها صفة "الأمومة".
تنبع تغييرات مشاعر المرأة أيضا من التغيرات الهرمونية التي لا يتم التحكم فيها أبدا وبالتالي تميل بعض النساء إلى مشاعر الهشاشة والضعف وترتفع بالتالي حالات الاكتئاب أثناء الحمل وقرب موعد الولادة.
كما ذكر أعلاه، فالتغيرات في العادات الجنسية وأشكال الجماع والحمل ليست جميعها ضمن سيطرة المرأة، ولكن لا شك أن لتعاملها الأولي ثقل كبير في ذلك. فالمرأة التي تحب الجنس وكانت دائما منفتحة وتميل له في الماضي عادة ما لا تشعر بالاختلاف أثناء الحمل. في المقابل فإن المرأة التي دائما ما كان الجنس ضمن آخر أولوياتها "تستغل" الحمل لتتجنب ذلك أكثر وأكثر.
ما الذي يمكن القيام به للتغلب على هذه الصعوبات؟
ليس هناك شك في أن كلمة السحر هي - التواصل. من المهم للأزواج التحدث والإفصاح لبعضهم البعض عما يشعرون ومن ماذا هم خائفون . هناك من الأزواج الذين يحاولون حماية بعضهم البعض، و بدون حوار، قد يعتقد الزوج أن الطرف الآخر لا يرغب فيه على الرغم من أن الآخر ببساطة يحاول حمايته والاهتمام به حيث أن الإثنين على حد سواء يرغبون بذات الأمر.
يمكن أيضا تغيير وتنويع عادات ممارسة الجنس على أساس الاحتياجات والقيود المفروضة على المراحل المختلفة من الحمل إضافة إلى تغيير وضعيات الولوج بحيث لا تسبب ضغوطا قوية على البطن ومن الجانب الآخر، عدم سقوط كل الوزن على الرجل.
ممارسة الجنس لا تعني دائما الجماع. هناك ما يعرف في اللغة الشعبية "المداعبة" هو في الواقع جزء من العلاقات الجنسية ويمكن تطويره أثناء الحمل عن طريق الذوق الشخصي وتذكر هذه التغييرات بعد الحمل أيضا . (اقرا المزيد حول الجماع اثناء الحمل)
ما يمنع فعله أثناء الحمل؟
- بشكل عام - طالما كان الحمل سليما لا مانع من ممارسة الجنس، شريطة أن تتم وفقا لإرادة ومتعة كلا الزوجين.
-
فقط في الحالات التي تحدث فيها مضاعفات الحمل مثل النزيف وآلام البطن والعدوى، والولادة المبكرة، وفتح المشيمة أو نزول المياه - تُمنع ممارسة الجنس.
-
في الحالات محددة مثل الشعور بالضغط في المعدة أو مشاكل مختلفة في حالات الحمل السابقة يجب دائما استشارة طبيب أمراض النساء.
-
في حال كانت هنالك خشية من مرض معد لدى الزوج - هناك حاجة (أيضا عند غير الحوامل) لاستخدام الواقي الذكري.
-
في الحمل السليم، لا يوجد قلق من بلوغ هزات الجماع، وليس هناك تحديد لوتيرة الجماع والحمل، بشرط ألا تُنهك المرأة جسديا.
-
يجب التذكر أن الجنين محمي بعدة طبقات - جدار البطن والرحم والكيس السلوي والسائل السلوي الذي يحيط بالجنين، جميعها تستخدم كأداة لامتصاص الصدمات، بحيث تكاد لا توجد فرصة لإيذاء الجنين أثناء ممارسة علاقات جنسية عادية خلال الحمل.
في الختام - الحمل يمكن أن يكون واحدا من أكثر فترات التقارب بين الزوجين، جنسيا أيضا. من المهم تذكر استغلال ذلك خلال الأشهر التسعة التي تسبق قدوم الطفل الموعود وليالي الأرق الطويلة والمتعبة التي تنتظر بالأفق.
اقرؤوا ايضاً... |
تحدثي مع طبيب نسائية بخصوصية تامة في عيادة ويب طب الالكترونية

تحدثي مع طبيب نسائية بخصوصية تامة في عيادة ويب طب الالكترونية