غذاء الحامل: تاثيره على الحامل والجنين

برعاية sponsered by

غذاء الحامل يؤثر على الجنين، ليس فقط في الوقت الحاضر، وإنما على حياته المستقبلية أيضا. إليكم مجموعة من التوصيات حول التغذية في كل مرحلة من مراحل الحمل

غذاء الحامل: تاثيره على الحامل والجنين
من الأقوال الشائعة التي تسمعها كل امرأة عندما تكون حاملاً، هي أنها تأكل من أجل شخصين. هذه المقولة، باتت تعتبر حقيقة راسخة، تجسّد في داخلها ما يجب وما يمكن أن تأكله المرأة الحامل، كما تحدد ما يجب أن تمتنع عن أكله خلال فترة الحمل. فان غذاء الحامل يؤثر على صحّة الأم، كما يؤثر على صحة الجنين وأدائه المستقبلي.

عند حصول الحمل، يكون على المرأة التوجه لتلقي الإرشادات من الطبيب. تشمل هذه الإرشادات معلومات حول الأغذية التي عليها تناولها، وتلك الممنوعة منها. كما تجيب على سؤال: كيف يمكن لكل مركّب غذائي أن يساعد الجنين، وما تأثير المركبات المختلفة على الحمل وعلى الجنين. هنالك أهمية كبيرة لتقسيم استهلاك غذاء الحامل وفقا لمرحلة الحمل (عادة يتم تقسيم فترة الحمل إلى ثلاثة أثلاث). في الثلث الأول، الذي يشهد عملية بناء الجهاز العصبي لدى الجنين، على المرأة استهلاك الفيتامينات A و B، وكذلك البروتينات. في الثلث الثاني، الذي يرتفع خلاله وزن الجنين، يتحتم على المرأة استهلاك الكثير من الكالسيوم، الحديد والسكر. وفي الثلث الثالث والأخير، الذي يشهد تطور منظومة الدماغ لدى الجنين، تكون لديه حاجة كبيرة للحمض الدهني المعروف بأوميجا 3، ولذلك، فمن المحبّذ تقليص حجم استهلاك السكريات والسعرات الحرارية. 
 
التغذية الاساسية للنساء
 
تتألف قائمة الأطعمة التي تمنع المرأة الحامل من تناولها خلال فترة الحمل، من الأغذية التي يمكن أن تسبب التسمّم بالغذاء. خصوصا أن النساء خلال فترة الحمل تكنّ أكثر حساسية لتلوّث الغذاء، وهو تلوّث من الممكن أن يضر بالجنين الذي يكون جهازه المناعي ما زال غير قادر على محاربة هذه التلوّثات. بالإضافة لذلك، يمكن للتلوّث أن يشكّل خطراً على صحة المرأة نفسها. والحديث هنا يدور عن جراثيم مثل اللستيريا المستوحدة (Listeria monocytogenes)، المقوّسة الغوندية (Toxoplasma gondii)، الإيكولي (E.coli)، والسّلمونيلّة (Salmonella). هذه الجراثيم تتواجد، بالأساس، في اللحوم غير المطبوخة، البيض النيء، الحليب غير المبستر أو الأسماك غير المطبوخة. على المرأة الامتناع عن تناول اللحوم النيّئة أو غير المطبوخة، كذلك عن الأسماك النيّئة والسوشي ومدهون الكبد واللحوم غير المحفوظة، ومنتجات الحليب غير المبسترة، ومأكولات البحر غير المطبوخة، وكذلك البراعم غير المطبوخة، إضافة لعصير الفاكهة والخضار غير المبستر والمشروبات الكحولية، المشروبات التي تحوي على مادة الكافيين، بالإضافة لتناول البيض النيء. 

إلى جانب منع استهلاك هذه الأغذية، على المرأة الحرص على استهلاك أغذية معيّنة تحتوي على مختلف عناصر الغذاء. والمقصود أغذية مثل الأفوكادو، الطحينة، المعكرونة، البطاطا، واللبن المُغْنَى (Fortified milk)، الأجبان، الزبادي، الحبوب، الخضراوات الخضراء وغيرها. كذلك الأغذية التي تحتوي على عناصر غذائية صحيّة كالفيتامينات، الحديد والكالسيوم. تتيح هذه المركّبات للجنين أن يتطور بشكل صحي وسليم، وبناء جهاز عظمي قوي، إضافة لبناء جهاز مناعة قوي.

على المرأة أن تأخذ بعين الاعتبار أن التغذية الصحيحة خلال فترة الحمل تؤثر على الجنين، ليس فقط في الوقت الحاضر، وإنما على حياته المستقبلية أيضا. لذلك، يجب التأكد من حصوله على كل العناصر الغذائية الهامة، وبالكميات المطلوبة.

على المرأة التعامل مع استهلاك هذه الأغذية على أنها من اجل صحة الجنين وصحتها. وعلى المرأة أن تتذكّر أنها ترتفع بالوزن خلال فترة الحمل بشكل مختلف، وأكثر حدّة، وبشكل يفوق ارتفاعها بالوزن خلال الفترات العادية. لذلك، من المهم أن تحرص ليس فقط على استهلاك الغذاء الذي يلائم الجنين، وإنما الغذاء الذي يساعدها على زيادة الوزن، شريطة أن تكون زيادة الوزن هذه بالشكل الصحيح، وليس بحدّة كبيرة وخارجة عن السيطرة.
من قبل ويب طب - الأحد 30 كانون الأول 2012
آخر تعديل - الأربعاء 6 تشرين الأول 2021
احجز الان

تحدثي مع طبيب نسائية بخصوصية تامة في عيادة ويب طب الالكترونية

ابحث عن طبيب

تحدثي مع طبيب نسائية بخصوصية تامة في عيادة ويب طب الالكترونية