الحمل بعد الولادة القيصرية
الولادة القيصرية تُعد حلًا مثاليًا للحالات الطبية التي تكون فيها الولادة الطبيعية متعسرة، ولكن هل يمكن الحمل بعد الولادة القيصرية؟ وما هي احتمالية حدوثه مباشرةً بعدها؟ هذا ما سنتعرف عليه في المقال الآتي.

الولادة القيصرية هي عملية طبية جراحية يتم فيها عمل شق في كل من البطن والرحم لاستخراج الجنين، ويستوجب إجرائها في الحالات التي تصبح فيها الولادة الطبيعة تُشكل خطرًا على كل من الأم أو الطفل أو كليهما، ولكن هل يمكن الحمل بعد الولادة القيصرية؟ وما هي المخاطر المترتبة على الحمل المباشر بعد إجرائها؟ في ما يأتي توضيح لذلك:
هل يُمكن الحمل بعد الولادة القيصرية؟
بكل تأكيد يُمكن الحمل بعد الولادة القيصرية، ولكن يتوجب الانتظار لمدة 6 أشهر على الأقل ولمدة 12 شهر لمن تزيد أعمارهن عن 30 عامًا قبل الحمل مرةً أخرى، ويُوصى أيضًا بتمديد المدة لتصل إلى 18- 23 شهر كما هو الحال مع الولادة الطبيعة، وذلك لأنه كلما طالت مدة المباعدة ما بين الأحمال وتُرك جرح العملية القيصرية للشفاء كلما أصبح أقوى وجاهزًا لاستقبال الحمل الجديد.
كما أن الالتزام بالمدة المذكورة أعلاه تُتيح الفرصة أمام الولادة الطبيعية أو المهبلية في الحمل القادم، فيما يبدأ جرح العملية بالتعافي والالتئام بعد انقضاء 6 أسابيع من إجرائها ويُمكن بعدها العودة لممارسة العديد من الأنشطة اليومية والتمارين الرياضية المُعتدلة.
ما هي احتمالية حدوث حمل مُباشر بعد الولادة القيصرية؟
احتمالية حدوث الحمل بعد الولادة القيصرية كبيرة جدًا، ويمكن أن يحدث إثر تلقيح أول بويضة ناضجة ناتجة قبل أول دورة شهرية بعد النفاس، وبالرغم من التنويه إلى ضرورة الامتناع عن ممارسة الجنس حتى 6 أسابيع من الخضوع لها، إلا أن ذلك لا يمنع حدوثه قبل المدة الموصى بها مما يزيد من فُرص الحمل.
كما أن العديد من النساء يعتمدن على الرضاعة الطبيعية لتأخير الإباضة ومنع الحمل، إلا أنها طريقة غير فعالة بشكل عام.
وفي ما يأتي عدد من الوسائل التي يُمكن أن تُساعد في الحد من فرص حدوث الحمل خلال فترة النقاهة الموصى بها بعد القيصرية:
- وسيلة التوعية بالخصوبة ويقصد بها التعرف على أيام الشهر الخصبة والتي يُمكن للحمل الحدوث فيها وتجنب ممارسة الجنس خلالها.
- الوسائل العازلة ومنها الأوقية الذكرية والأنثوية وإسفنجة منع الحمل.
- الوسائل الهرمونية اللازم استخدامها بشكل يومي أو أسبوعي أو شهري، ومنها: حبوب تنظيم الحمل، والحلقة المهبلية، واللصيقة الجلدية.
- الوسائل الهرمونية طويلة الأمد والتي تستمر لمدة تتراوح ما بين 3 - 10 سنوات ومنها اللولب بمختلف أنواعه وغريسة منع الحمل.
ما هي مخاطر الحمل المُباشر من الخضوع للقيصرية؟
في ما يأتي عدد من المخاطر التي تترتب على الحمل المُباشر أو بعد انقضاء فترة أقل من الموصى بها من الخضوع للعملية القيصرية:
- تعرض جرح العملية القيصرية للتمزق أو كما يعرف بتمزق الرحم في حال الولادة الطبيعية.
- هبوط المشيمة أو انفصالها.
- ولادة طفل بحاجة إلى الخداج أو ذو وزن ضئيل.
ما هو عدد الولادات القيصرية المسموح بها بعد الخضوع لأول عملية قيصرية؟
يُقدر عدد الولادات القيصرية المسموح بها بعد الخضوع لأول عملية قيصرية بثلاث، ويجدر الإشارة بأن خطر التعرض لمضاعفات الولادة القيصرية يزداد بازدياد عددها.
وفي ما يأتي توضيح لأهم مُضاعفات الولادة القيصرية:
- فقدان الدم والنزيف.
- تكون الجلطات الدموية.
- التعرض للعدوى في بطانة الرحم.
- مضاعفات التخدير.
- مشكلات مستقبلية مُتعلقة بالحمل الطبيعي.
- عدوى الجرح.
- الإصابات الجراحية في المثانة أو الأمعاء.
- التصاقات بطانة الرحم.
- زيادة فترة النقاهة والحاجة إلى البقاء في المشفى لمدة أطول.
تحدثي مع طبيب نسائية بخصوصية تامة في عيادة ويب طب الالكترونية

تحدثي مع طبيب نسائية بخصوصية تامة في عيادة ويب طب الالكترونية